الاثنين، 11 فبراير 2013

عندما تصف البلطجى بالثائر فأنت لا ترفع من شأنه , بل تحط من شأن الثورة والثوار , وهو المقصود إثباته !!

إنتهت الثورة

إذا كنت تريد تريد أن تحطم ثورة وتلغى مفهومها وقيمتها فأدع 

البلطجية بالثوار , وصف الهدامين بالأحرار , إجعل المنافقين 

رموزا ,والكاذبين نخبة , والجهلاء مثقفين ,إقلب الحقائق,إهدم 

القيم , أُنشر الكراهية ... كفاكم سخفا إنتهت الثورة ولم 

يعد هناك ثوار , فاتركوا لنا ماتبقى من ذكريات ثورتنا !!

الجمعة، 18 يناير 2013

المعرفة ينبوع دافق لا ينضب ، و لا يقوي أحد علي إيقاف تدفقه ، يعطي لكل طالب مايريد بلا حساب ولا نكوص حتي يرتوي ويستزيد ، فلا تحرم نفسك من الإرتواء ولا تكتفي به ، فانشر وانقل وعلم ونبه ووعي ووجه ، إجعل نفسك نبعا من منابعها لتروي وطنا تشققت أرضه عطشا بفعل الجهل .
x

الأحد، 16 سبتمبر 2012

التحرش هو آفة شعب إعتاد الإختزال , إختزل الرجولة فى الفحولة الذكورية , والتدين فى الشكل , والوطنية فى مباريات المنتخب , والحب فى العلاقات الغير شرعية , والحرية فى إطلاق اللسان بالبذاءات شعب كهذا فى حاجة الى إعادة تأهيل .

اليوم هو اليوم العالمى للتعريف بالنبى كما قالوا لى فى عشرات الرسائل الخاصة المطالبة بتغيير صورة البروفايل أو نشر صورة ما على حائطى , لكنى أتسائل متى سيكون اليوم العالمى لنتعرف نحن على نبينا دون إختزال التعريف فى صورة البروفايل ؟! , متى سيكون اليوم العالمى لنستن بسنته ونتخلق بأخلاقه ونتصف بصفاته ونتعامل مع بعضنا البعض والأخرين كمان كان يتعامل ؟! متى سيكون اليوم العالمى لنهتدى ونقتدى به ؟! متى سيكون اليوم العالمى لإستكمال بناء مابدأه من دولة قوية متعلمه منتجه معتمده على سواعد أبنائها ؟! متى سيكون اليوم العالمى لنكون دولة إسلامية حقا تشيع فيها القيم الإسلامية الحقيقية بدلا من تلك المظاهر الخاوية ,, نحن أولى بالتعريف بنبينا من الغرب وعندما نعرفه بالفعل يحق لنا بعدها تعريفه للآخرين ! .

الخميس، 9 أغسطس 2012

الطريق التالف



المرجعية النهائية إذن أمر حتمي ، ومن لا يقرر لنفسه مرجعيته النهائية سيقررها له الآخرون ، أو سيتبنى بدون وعي مرجعية ما دون إدراك لتضميناتها بالنسبة له . وإذا كنا نؤمن بالمشترك الإنساني ونؤمن بأن العملية السياسية والعمليات الاجتماعية لا يمكن أن تكون منفصلة عن القيمة فإننا نرى أن تقرير مرجعية مجتمعنا لابد وأن تتم بشكل واع ونابع من واقعنا وثفافتنا وسماتنا وطموحاتنا ومثالياتنا (خاصة في 
المرحلة الراهنة حيث تحدث طيلة الوقت اختراقات فكرية وتفافية كثيرة لوجداننا ورؤيانا) ، إذ ليس من المتوقع أو المنطقي أو الممكن أن نترك مجتمعنا بلا مرجعية أو نستورد مرجعية من الخارج
( د.عبد الوهاب المسيرى من مقدمة حزب الوسط )

عندما كثر الحديث فى الآونة الأخيرة عن ما يسمى الطريق الثالث بدأت فى البحث لأعرف ماهيته وأفكاره //وأسباب وجود فكرة هذا التيار , فعرفت أنه نوع من أنواع الديمقراطية الإجتماعية والحل الوسط مابين الرأسمالية والإشتراكية تبنته إلى حد كبير بعض من الأحزاب ذات الأيديولوجية الإشتراكية نتيجة لتغول تلك الرأسمالية الشرسة والتى حولت المجتمع إلى مجتمع مادى متفكك منهار متهلهل لم يعد فيه وجود لأسرة مترابطه ولا علاقات إنسانية طبيعية ولا روح مجتمعية متماسكة كتلك التى كانت موجوده قبل ظهور هذه التيارات الفكرية والإقتصادية المادية ,فكان التفكير فى الطريق الثالث لإيجاد نوع من أنسنة الرأسمالية الإقتصادية المادية من جهة وماتبعته من مادية إجتماعية من جهة أخرى تسببت فى حلحلة المجتمع وتفكك الأسر وإنهيار للعلاقات الإجتماعية والإنسانية نتيجة لتلك العجلة المادية الدائرة الهادفة إلى تحقيق أكبر عائد ربح مادى بغض النظر عن أى اعتبارات إجتماعية أو إنسانية أخرى .

جاءت الديمقراطية الإجتماعية لتزيل تلك الآثار والترسبات التى نتجت عن تلك الرأسمالية النفعية المادية التى فككت الأسرة وجعلت الأب يتنصل من أبنائه وجعلت الأبناء يتركون أهليهم وهم فى مراحل الصبا وجعلت الملاجىء مكتظة بأولئك الأطفال معدومى النسب الناتجين عن الإنحلال الأخلاقى وجعلت دور المسنين مكتظة بهؤلاء الأباء والأمهات الذين قد تخلى عنهم أبناؤهم , جاءت لتعيد جزءا من إنسانيتهم التى فقدوها وهم يلهثون خلف المال والجنس والسطوة والتدمير الذى مارسوه ضد شعوب أقل منهم قوة .

عندما قارنت بين ظروف المجتمعات التى ظهر فيها التيار الثالث كـ إنجلترا وأمريكا الماديتين ومجتمعنا المصرى العربى المسلم الأقرب إلى التماسك والتراحم تبادر إلى ذهنى تلك الكلمات التى خطها المفكر الكبير د عبد الوهاب المسيرى فى مقدمته لبرنامج حزب الوسط عن استيراد المرجعية من الخارج أو إستخراجها من داخل المجتمع وموروثه فبدأت فى البحث مرة أخرى عن الديمقراطية الاجتماعية من داخل مجتمعنا فوجدت الآتى :

(( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين)) هود:85 . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره)) رواه البخاري .

( أَعْط الأَجِيرَ أَجْرَهُ، قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

فموروثى الدينى يحضنى على الحفاظ على حقوق العمال
--------------------------------------------------
( كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ )سورة الفجر " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) سورة الضحى . " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2 سورة الماعون " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8 سورة الإنسان

قَالَ رَسُولُ الله , صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِى الْجَنَّةِ , وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى , وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلاً. أخرجه اْحمد

فموروثى الدينى يحضنى على التراحم مع الأيتام
-------------------------------------------
ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) . لقمان:14-15 .
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: [أمك] . قيل : ثم من ؟ قال: [أمك] . قيل ثم من؟ قال [أمك] . قيل ثم من؟ قال: [أبوك] . رواه البخاري .

فموروثى الدينى يؤكد على دور الأب والأم وينزلهم منزلة القداسة

---------------------------------------

﴿وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ﴾ [الإسراء: 26].
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الماعون: 1 - 3]

((إنما تنصرون وتُرزقون بالضعفاء والمساكين))، صلى الله عليه وسلم صلاة مستمرة إلى يوم الدين، وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين.

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا...

فموروثى الدينى يحضنى على التراحم والتكافل الإجتماعى ويستقطع من كل قادر ليعطى المحتاجين
هذا فضلا عن ماورد فى الموروث الدينى عن إعلاء قيمة الإنسان والإنسانية والأخلاق والحب والتكافل وحق الجيرة والأقارب والأصدقاء وحق أصحاب الديانات الأخرى أوليس هذا هو الأولى بالبحث بدلا من إستيراد ماليس لنا من تجارب الأخريين ؟!
--------------------------------------

فقط هذه كانت مجرد أجزاء صغيرة من الموروث الدينى المتعلق بالمجتمع الذى بحثنا عنه فى أيديولوجيات الغير متناسين أنه أصل من أصول ديننا وموروثنا الثقافى والدينى والإجتماعى وسياسيا وإقتصاديا عندما تصفحت برامج العديد من الأحزاب المصرية وجدتها توازن فعلا مابين الرأسمالية والإشتراكية أغلبها تدعم تدخل الدوله بحدود لتنظيم السوق وحمايته وحماية حقوق العمال وأكثر البرنامج رأسمالية كان برنامج حزب المصريين الأحرار الذى أسسه نجيب ساويرس !!!


إذن ظهر هذا الطريق أو التيار ليواجه هذه السطوة للتكتل الرأسمالى الليبرالى الداعى للحرية المطلقة سواء كانت حرية إقتصادية أو حرية مجتمعية فتحولت الأولى إلى توحش إقتصادى والثانية الى تفكك مجتمعى لكن أكثر ما لفت نظرى فى هذا الطريق الثالث الذى دُعي له مؤخرا من بعض الشخصيات كحمدين صباحى ونجيب ساويرس ومحمد أبو حامد لم يكن له أى هدف غير مجابهة التيار الإسلامى ( وليس مجابهة الرأسمالية ولا بحثا عن حقوق ضائعة ) فهو تيار قولب نفسه فقط ليجابه تيار آخر معادى فتيار حمدين ليس هو تيار انجلترا الذى تبناه تونى بلير لإصلاح المجتمع المتفكك وتحقيق الرفاهية الإقتصادية لشعبه فكيف لساويرس المتغول الرأسمالى أن يشارك فى صناعة تيار أقرب إلى الاشتراكيه منه إلى الليبرالية والرأسمالية إلا إذا كان قد فرغ المفهوم الأصلى من محتواه الحقيقى ؟! وكيف له أو لغيره أن يبحث فى تجارب دول تحاول أن تلملم شتات مجتمعاتها المفككة فى حين أننا نعيش مجتمع مترابط بمرجعيته الثقافية والدينية إلا أنه التقليد الأعمى ومحاولة خداع الجماهير بمصطلحات فارغة من أى محتوى حقيقى اللهم إلا محتويات يتم حشوها حسب الأهواء .

الفارق بين الطريق الثالث المصرى والطريق الغربى أن الغربى وقف ضد سطوة رأسمالية مكروهه فى الأساس من المجتمع لأنها تسببت فى إفساده فوقف مؤس التيار هنا مع المجتمع والشعب ضد الرأسماليين أو التيارات الليبرالية الجديدة المحافظة على مكتسباتها .

أما الطريق المصرى فهم يحاولون مجابهة التيار الإسلامى الذى وثق فيه المجتمع والشعب المصرى وأعطاه صوته فى الإنتخابات وأصبح يملك الشرعية .. فالتيار الغربى وقف مع المجتمع ورغبته أما التيار المصرى فيقف ضد المجتمع ورغبته .

وأعود مرة أخرى لكلمات المسيرى الذى خطها منذ مايقارب الثمانى سنوات فى إحدى محاولات الوسط للظهور للنور فمرجعيتنا الفكرية لابد وأن تكون نابعة من ثقافتنا ومعتقداتنا وموروثاتنا لا مانع من أن نتعلم من تجارب الغرب وننقلها لكن دون أن تكون مرجعية نهائية لنا وكم من دول اتخذت لنفسها مرجعيات مستوردة مالبثت أن انهارت وسقطت , فهذا الطريق أراه طريق أعوج مظلم ملىء بالمطبات غير واضح الرؤية لما يكتنفه من غموض نابع من توجهات مؤسسيه التى إختلفت فى كل شيء إلا مناصبة العداء للتيار الإسلامى والذى لا أنكر أن به العديد والكثير من التشوهات ولكن هذا ليس حاله فقط فهو حال جميع التيارات فى مصر والتى هى- جميعها - فى حاجة إلى إعادة لتقييم نفسها وغربلة أفكارها وتعديل مساراتها .

أحمد البطل
9/7/2012