الخميس، 6 أكتوبر 2011
سبــــح باســم المجلــس الأعلــــى
أعلم جيدا أن هذا العنوان سوف يكون سببا رئيسيا فى صب اللعنات والإتهامات المقولبة الجاهزه وقد يكون ذلك دون التعمق فى المضمون , حتى وإن كان يلمس أمرا واقعا نراه جميعا بصوره واضحة وجلية.
أعترف أنه عنوان مثير ظل يصدح فى رأسى لأيام ملحا علي وبشدة كى أستجمع شجاعتى وما تبقى لدى من قوة وأقرر أن أكتب مايجول بخاطرى من أفكار شيطانية , تلك التى تمليها على كالعادة مخيلتى المريضة بداء الصراحة المزمنة .
هذا هو الواقع المرير المخجل فهناك من هم مازالوا يعتقدون بأننا لا نستطيع أن نحيا دون إله بشري نسلم له كل أمورنا ونتوكل عليه فى كل أمور حياتنا نشكره فى السراء والضراء ونحمده على كل مايلقيه لنا من فتات هى فى الأساس حق من حقوقنا الواجبة النفاذ .
يعتقد البعض يأننا لسنا إلا قطيع من الخراف لا نستطيع أن نسير أمورنا إلا براع أوحد وحيد قدره لنا الله دون غيره إختاره واصطفاه واجتباه دونا عن كل العباد كى يرعانا ويتولى أمرنا وليس هناك من مانع إن يعتز بذلنا ويستقوى بضعفنا وينهال علينا بكل صنوف العذاب طالما وجد من يبرر له أعماله ويدافع عن اخطاءه ليحول تجاوزاته الى انجازات وتخريباته الى معجزات لم يكن لنا أن نراها إلا بهذا الإله الإنسى الذى نصبناه على أنفسنا .
هذه المرة إخترنا مجلسا من الآلهة دفعة واحدة وكأنه تيم ورك إلهى سوف ينتشلنا من الضياع الذى ارسلنا اليه من سبقهم تيم ورك قرر أن يتلاعب بمقدرات شعب إعتاد على أن يؤله من يحكمه فإذا به يجد فريق كامل يتستر وراء شرعية زائفة مدعيا أنه حمى ثورة لم يحميها إلا الله وشباب ضحوا بأنفسهم من أجل وطنهم وحلمهم فى وطن دافىء حنون يحتضنهم ويحميهم ويحفظ كرامتهم .
قررت اليوم ان اكتب هذه الكلمات كى لا اوجها لمن يحكم بقدر ما اردت أن أوصلها لمن يبرر له ويسوقه على أنه البديل الوحيد القادر على حكم البلاد
اردت انه اوجهها لمن يريد ان يستبدل الحرية بالأمن معتقدا ومصورا لغيره بأن الأمن لن يتأتى إلا بقبضة العسكر الحديدية متناسيا اننا قبعنا طوال ستون عاما تحت وطأة هذه القبضه متجاهلا أن العدل وحده هو طريق الأمن والحرية والتنمية والرخاء والقبضة الوحيدة المسموح بها هى قبضة القانون عندما يطبق على الجميع دون استثناء أو محاباه
أتوجه بكلماتى هذه لكل مؤمن بحكم الفرد لكل من يهوى صناعة الفراعنة والآلهة البشرية فلم يقطع الله نسل المصريات لكى تنجب لنا قادة أكفاء يعملون سويا يتداولون القيادة فيما بينهم يخطئون ويصيبون لأنهم بشرا يكافأون ويحاسبون لأنهم بشراا نحن من نختارهم او نسقطهم فنحن من نقرر فليس لهم عصمة وليسوا فوق القانون أو المحاسبة لأنهم بشر جئنا بهم ليخدمونا لا لنخدمهم نحن , ليصونوا كرامتنا لا ليدهسوها , ليحمونا ويحفظوا أمننا لا ليرهبونا , ليدعموا حريتنا لا ليكبلوها , ليرفعوا من معيشتنا لا ليحرمونا .
نريدهم منا , همهم هو همنا فرحهم هو فرحنا انتصارهم هو انتصارنا
نريدهم بشراااااااا فلن نولى علينا مؤلهين بعد الآن
فلا لمجلس العسكر إن أراد البقاء أطول مما هو مقدر له
ولا لحكم عسكرى آخر من بعده فكفانا عسكرة
ولن نسبح بأسم المجلس الأعلى
فليس لنا إلا رب واحد جل فى علاه نسبحه ونحمده حمدا كثيرا بأن خلق لنا عقولا لنفهم ونتدبر ونتعلم من تجاربنا .
احمد البطل
7/10/2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق