الجمعة، 14 يناير 2011

ارسم صليبا كالهلال


بعد الاحداث الارهابية الاخيرة التى حدثت فى الاسكندرية مابين المسجد والكنيسة وما تلته من احتجاجات ووقفات تضامنية مع المتضررين والمستهدفين من الحادث ظهر علينا ضيقى الافق ومغيبى ( بكسر الياء الاولى) العقول بفتوى او بأمر نافذ التنفيذ لأنه بأسم الدين ,, بعدم رفع الصليب بجوار الهلال لن اقول بأن عقولهم صورت لهم ذلك ولكنه امر طبيعى من دعاة تعصب لم يهمهم امر الحادثة كثيرا لأن المقصود بها كان مسيحيوا مصر كما لم تهمهم مصر فدعاة التعصب استكثروا التضامن مع من ظلموا وقاموا بضرب كرسى فى الكلوب لأن نفسيتهم المتعصبة غلبت عليهم وانستهم ان الحادث كان مدبر للنيل من مصر وليس طائفة بعينها ولكن النيل بطريقة التفرقه بيننا كمصريين
من دعا الى هذا الامر نسى او تناسى ان هذا الصليب رفعه من قبل كبار مشايخ الازهر فى ثورة 19 مع سعد زغلول ومكرم عبيد وقتما كان الازهر فى اوج عظمته واستقلاله

ضيقى الافق مازالوا يريدون سكب البنزين فوق النيران المشتعلة وليهنأ الاعداء بما نقدمه لهم من هدايا على اطباق الذهب والفضه


اما انا فأن كان رفع الصليب سيحمى بلادى من الاخطار فسوف ارفعه ليس لأنى اؤمن به بل لأنى اؤمن بحرية كل فرد فى اختيار دينه وايمانى بأن رفع الصليب بجوار الهلال ماهو الا رسالة سياسية وليست دينية وايمانى بأن الصليب والهلال ليسا الا رمزين للمسيحية والاسلام وليسا هما المسيحية والاسلام

هذا دائما هو حال المتعصبين تناسى القضية الاساسية ومحاولة خلق قضية فرعية لألهاء الناس بها انتظارا لمصيبة اخرى تحقق احلامهم

اقول لدعاة التعصب فلتصمتوا قليلا كفانا وكفاكم ما احدثتموه من وقيعة بين اقباط مصر مسلميهم ومسيحييهم



ارسم صليبا كالهلال

من كلمات

حسن طلب



هَذا صَليبُكَ يا أخِى
فارسُمْهُ..
أو -إن شِئتَ- لا ترسُمْهُ..
عبِّرْ يا أخى عَمَّا تَدِينُ بهِ
أو اكتُمهُ
ولكنْ لا تُجادِلْ فى الذِى -إنْ قِيلَ-
لم تَفهمْهُ..
فلترسُمْ صليبَكَ..
إن يكنْ لابدَّ من رسمِ الصَّليبِ..
وإن يكنْ يَعْنِيكَ
رأيُ أخِيكَ فيكَ
إليكَ.. فاعْلمْهُ:
الصليبُ أنا وأنت.. نَعمْ
فإن صدَّقتَنى حقاً
وإلا فاتَّخذْ وضعا عمودياً
وقفْ.. واجعلْ ذراعيْكَ:
امتداداً جانبياً
واعتدِلْ.. تُصبحْ صليباً آدمياً
إن يكُنْ لابدَّ من رسمِ الصليبِ الآنَ..
فلترسُمْ على جسدِى
ولو بِيدى
لكنت أقمتُ داراً للعبادةِ..
تجمعُ الأديانَ فى بلدِى
فتلكَ كنيسةٌ.. بجوارِها ديْرٌ
بجانِبِ مسْجدٍ.. أو معبَدٍ
فلعلَّها تَتزوجُ الجِيران من جيرانِها
فى مشهَدٍ!
ولعلَّ -من يدرِىَ-
يكونُ الدِّينُ والمتَديِّنونَ..
كمثلِ ذلكَ فى غدٍ
لمَ لا يكونُ الدينُ للديَّانِ مُنزِلِهِ
وللوطنِ الجَميعَُ
وكيف لا نسعَى
إلى ما -لو أردْنا- نستطيعُ!
الأمرُ لو بِيدى
لقلتُ: ارسُمْ صليبَكَ يا أخى
وارفَعْ أَذانَ الفجْرِ فى المحرابِ..
واشرَعْ فى الدعاءِ المْستجابِ..

---

ارسم هلالا
ارسم هلالا ثم اتقنه
وزينه بسحر الهاء.. حسنة
وحصنه عن الاعداء
حتى لايصاب بطلقة فى اللام طائشة
فيحترق احتراقا
ثم مكنه ليلتصق التصاقا
ثم ثبته هنا والان
حتى لايدور مع الزمان لكى يحوله
غدا بدرا وبعد غد محاقا
ثم فوضه .. ولقنه
ليصبح شاهدا عدلا
على استشهاد طفلك
وهو بين يديك ينزف
او على استشهادك
ارسمه
بضلع من ضلوعك انت كونه
ومن دمك الذى اهريق لونه..
ليبقى فى بلادك
شارة
بتميمة الحرية الحمراء مرسلة
الى احفاد غيرك منك .. او احفادك
ارسمه جسيما
وسط هالته وسيما
لا سقيما
كلما هبت عليه الريح زالا
ارسم هلالا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق