الجمعة، 21 يناير 2011

مابين ازمة الرغيف وأفضل سائل تنضيف

الرفاق حائرون يتهامسون يتساءلون عن افضل سائل تنضيف يقضى على  الدهون !!
الرفاق مغيبون وتائهون ومقهورون وجاء الدور على إعلانات التليفزيون .
فتم تجيش الجيوش  فالأمر هام وخطير متعلق بمصير هذا الشعب الفقير فزجاجة من السائل الأخضر تكفى لغسيل سبعة آلاف طبق !!! بالفعل أمر قد يسبب الأرق !!

أما الزجاجة الزرقاء فنقطة منه تساوى الزجاجة الأخرى ( ذا أنا اللي هيجيلى النقطة ) وتكفى هذه الزجاجة لغسيل كل أطباق الوطن فهنيئا لك أيها الوطن !!!

يبدوا أن الشركات العالمية قد وجدت ضالتها لدى شعوب متواكلة نحت عقولها جانبا .... فرات تلك الشركات أننا في حاجة ماسة إلى التنضيف فقد عفنت رائحتنا ويبدوا أنها غزت الدول المجاورة فأقسمت طلاق بالتلاتة أنها ولابد وحتما من مساعدتنا كي ننضف فبدأت في عمل حملات إعلانية ضخمة تكلفت عشرات الملايين من الجنيهات كي تدلنا على الطريقة المثلي للتنضيف ( ربنا يكرمهم ) مستعينة في ذلك بما يدعون نجوم الفن كي يساعدوهم في غايتهم النبيلة ولم لا ونحن في عصر حكومة نظيف الذكية والزكية ..... الذكية في تنضيف الجيوب أول بأول والزكية في الرائحة بما أنها وزارة رجال الأعمال النضاف اللي ربحتهم معطرة والذين قاموا أيضا بتنضيف البلد من الاموال وتركوها على الحميد المجيد
إذن هي الحملة القومية للتنظيف تشترك فيها السياسة الداخلية مع الاقتصاد العالمي فنحن في زمن العولمة !!!!!!

وحسرتاه على شعوب كانت في يوم من الأيام مليء السمع والبصر ولكنها أمست ألان مثالا للهطل .

فهذه الإعلانات التافهة الفجة مليئة بالكثير من الجرائم

اولها جريمة خداع المستهلكين واللعب بعقولهم وهنا يكمن الدور الشرفى لجهاز حماية المستهلك او غيرة من الاجهزة الشرفية التى هى بالاساس بلا دور ليروا هذه الزجاجة السحرية التى تكفى وحدها لغسيل سبعة الاف طبق سبحان الله

الجريمة الثانية  هى انتشار ظاهرة التلقيح فى اعلامنا بدون اى تحرك من وزير الاحلام المعنى باعلام مصر وان كان دورة قد ظهر فى منع او على الاقل تاخير اعلانات حزب الوفد الشقيق !!

الجريمة الثالثة هى اشتراك فنانوا مصر ( ان صح التعبير واعتبرناهم كذلك ) فى مثل هذه التفاهة الاعلامية وبم ان الفن محسوب على الثقافة والفنانون يعدون رسميا مثقفين هذا الوطن الغلبان اذن فمثقفى مصر بيضحكوا على دقون المصرين ويلبسوهم العمة مقابل حفنة من المال

الجريمة الرابعة هى الوقوف مكتوفي الايدى امام هذه المنتجات الاجنبية البسيطة جداا فى صناعتها وليست فى حاجة ماسة الى تكنولوجيا معقدة والاولى بنا الاهتمام بالمنتجات المحلية الصنع طالما لا توجد فروقات كيرة .

فبصفة شخصية استفزتنى جدا هذه الاعلانات تارة تشعرنى بالتفاهة وتارة بالاشمئزاز وتارة بالضحك ولم لا ونحن نعيش فى ازمات كبيرة فى مستوى الدخل وشريحة كبيرة من ابناء هذا الوطن اكثر ما يهمهم هوايجاد رغيف الخبز اولا ثم تطويرة ثانيا  لتخرج علينا هذه الاعلانات التافهة لتخرج لنا لسنانها بمعركة تافهة لاقناع المصريين ايهم المنظف رقم واحد فى مصر  فمن جهتى كمصرى اكره التفاهة واكره ان يقوم اى شخص او جهة ايا كانت باستنطاعنا والسخرية منا هذه الطريقة البلهاء

ولذلك قمت بمنع هذين المنتجين من الدخول للبيت شاكرا مجهوداتهم فى السخرية منا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق